
أشجانُ الْحُبِّ
عِنْدَما طَرَقَ بابي ذلِكَ الْخيالُ الْواسِــعُ وَحَطَّ بي في مَطارِ الشّــــــــــــــــــــــــوْقِ وَالْحَنين لِذلِكَ الصَّــــــــباحُ الْجَـــــميلُ ، عِنْدَما فَــتَحْتُ عُيوني لِأجِــــدَ بِجانِبي مَلاكاً صَغيراً ، يَداهُا فَــــــوْقَ صَــــــدري مُغْمِضَةَ الْعَيْنين ، لكن ما أحــــــــزنني تِلْكَ الدَّمْـــــعَةُ الَّتي كانَتْ تَنْحَـــــــدِرُ بِهدوءٍ وَسَكينَةٍ ، فَمَدَدْتُ يَدي وَبِرِفْقٍ ، حاوَلْتُ مَسْــحَ الدَّمْعَةَ الْحَائرة ، تِلْكَ الدَّمْعَةَ الَّتي أَبْكَتْني دُموعَاً تَتْلوها دُموعٌ ، فَتَحَتْ عَيْنَيْها الذّابِلَتَيْنِ وَمَسَحَتْ عَلى وَجْهي مُداعِبَةً حَنايا وَجْهي الْمُـــــــــدَرَّجِ بِآلامِ الزَّمَــــــنِ ، لِتَحْتَضِنني بِحَرارَةٍ وَتَقولُ لي : أُحِبــــُّكَ ، قَبَّلْتُها بِحَنينٍ وَشَـــــــوْقٍ ، وَاخْتَلَطَ الْألَمُ بِالْأَمَلِ ، وَشَعَرْتئُ أَنَّ أَيّامَ السَّـــــعادَةِ قَصيرَةٌ ، فَحباني الْفُضــــولُ أَنْ أَعْرِفَ سِرَّ تِلْكَ الدَّمْعَـــةِ الْبَريئَةِ وَالحَـــزينَةِ ، وما تحـــمله من ســـــــر دفين .