مرحبآ بك في منتديات نسوانجي

قم بتسجيل عضويتك الان وتمتع بمشاهده المحتوي علي المنتدي بدون اي اعلانات مزعجه والتواصل مع الاعضاء والعديد من المميزات .

التسجيل الآن!

جسدي ثمنه روحك القسم الاول (1 مشاهد)

  • بادئ الموضوع مسافر للمتعة
  • تاريخ البدء
م

مسافر للمتعة

ضيف
زائر
کانت علاقتي بأقاربي ضعيفة في الاساس إذ کنت دائما ميالا الى الانطوائية والانزواء، ولکن الدافع الجنسي وخصوصا ولعي بالمحارم، هو الذي أجبرني على الاهتمام بصلة القرابة مع البعض منهم.

لم أرى عمي الذي کان بيته في الشرقاط وقد تجاوزت العشرين سنة من عمري، إلا مرتين وکلاهما على عجالة، والملاحظة الاخرى إنني لم أذهب برفقة أهلي الى الشرقاط کما إن العامل الصدفة الغريبة أيضا في عدم تواجدي في البيت کلما زارنا عمي وأهله، لکن کانت أختي ميالة الى الذهاب مع أهلي لزيارتهم وقد عرفت فيما بعد إن السبب کان لعلاقة عاطفية من دون أي تلامس ربطتها بأبن عمي، لکن وبعد أن تعمقت علاقتي الجنسية مع أختي فإنها الاخرى کانت لاتحب الذهاب هناك وصارت تفضل النيك على الحب.

وکانت هناك قضية ورثة بين أبي وأعمامي وعماتي، وکان عمي الذي في الشرقاط هو الذي يتابع هذه القضية لأنهم جميعهم وثقوا به أکثر من غيره، وکان قد طالب أخوته جميعا بأن يحرروا له وکالة عامة کل واحد من جانبه، فإن والدي وبعد أن أنجز الوکالة کلفني بأن أذهب للشرقاط لکي أسلمها لعمي، ولم تنفع کل أعذاري وقطع علي کل الطرق، ولذلك فقد ذهبت على مضض من دون أن أدرك بأنني سائر الى واحدة من أکثر العلاقات تعقيدا وصعوبة في حياتي کلها.

وصلت الى الشرقاط عصرا وقد نويت أن أعود في نفس اليوم بعد أن أسلم عمي الوکالة العامة لوالدي، وعندما قرعت الباب فتح الباب وکانت أمرأة تبدو عليها کل علامات البداوة والتخلف وقالت لي بلهجة جافة: ماذا تريد؟ فقلت أليس هذا بيت فلان أبن فلان؟ فقالت: نعم إنه بيته، ماذا تريد منه؟ وشعرت بإنزعاج شديد منها ومن لهجتها خصوصا عندما سمعت صوتا داخل البيت ينادي: من الذي بالباب يا خديجة؟ وکان الصوت صوت عمي. فقالت: لاأعرف واحد أشبه بالفتاة!

الحقيقة شعرت بغضب وحتى وددت لو إنني أصفعها من أسلوبها البدوي، خصوصا بعدما جاء کل من بالبيت الى الباب، وماإن رآني عمي صاح بها: أبنة الکلب هذا أبن أخي، کيف تصفيه بهکذا وصف قبيح وهو زينة الشباب بين أبناء أعمامه وعماته! قال هذا وقد أخذني بين أحضانه وطفق أبنائه أيضا يرحبون بي بحرارة وماأن جلست في غرفة الضيوف حتى سلمته الوکالة وأنا أرغب في الخروج من البيت بأسرع مايکون وقال لي عمي: عاش من شافك! من زمان بعيد لم أحظى برٶيتك الحمدلله أصبحت هذه الوکالة سببا لذلك.

ولم أشرب لاماء ولاشاي رغم إلحاحهم وعطب لم أتناول الفواکه التي وضعوها أمامي، وحين أخبرت عمي بأنني أريد العودة الى البيت فقد فاجئني بأن أقسم بأغلظ الايمان بأنني لن أعود وسأبقى في بيتهم.

شعرت بالکثير من الضيق وعدم الراحة وکنت أحس وکأنني في صحراء قاحلة، ولم تنفع کل محاولاتي في إقناع عمي بعودتي خصوصا وإنه کان يٶکد بأنه أقسم بأغلظ الايمان ولاشئ يمکن أن يرد قسمه! وبقيت وأنا أشعر وکأنني أجلس على نار.

وبعد قليل سمعت قرع بابهم الخارجي وصوت فتاة، فصاح عمي: ديمة تعالي أبن عمك هنا! وسمعت صوت وقع أقدام مسرعة وسرعان مارأيت فتاة محجبة تقف أمامي وهي تقول بفرح غامر: أهلا بك أبن عمي نورت بيتنا. فأجبتها بصوت أجش: البيت بکم منور. وجلست الى الجانب ولم أهتم بها على وجه الاطلاق، لکن ملاحظة من عمي أثارتني کثيرا عندما قال: أسمع أنت الاکثر وسامة بين أبناح أعمامك وعماتك أما بلقاء فإنها الاجمل بين البنات! وأطلق ضحکة مدوية وهو يضيف: والدك في کل زياراته يخاطبها بالعروسة ويقول بأنهما أنت وبلقاء لو تزوجتما فستکون عندکم أجل خلفة!

وضحکت في سري، خصوصا وأنا متزوج حاليا من الطبيبة، بالاضافة الى إنني لاأٶمن بالزواج وأرفضه وأحب العلاقات الجنسية خارج الزواج. بعد قليل جاءت زوجة عمي فقبلتني من رأسي وهي تطلب الاعتذار مني. ولفت نظري بأن سمعت بلقاء تقول: ماذا جرى ياأبي لماذا تطلب والدتي الاعتذار من أبن عمي؟ فأوضح لها الامر، فسمعت منها صيحة تضجر وإستهجان وهي تخرج من الصالة.

بعد قليل طلب أبناء عمي بأن أرافقهم للتجول في الشرقاط والتعرف عليها، وذهبت مضطرا معهم من أجل أن يمر الوقت علي سريعا وأعود للموصل، وفي المساء، کانوا قد أعدوا طعام عشاء فاخر إحتفاءا بمقدمي وکانت سفرة العشاء مفروشة على الارض، ولأن وضعي النفسي کان متوترا ولم أکن مرتاحا بالمرة فإنني لم أکن أرغب بالطعام ولم أتناول إلا تخلصا من إلحاح عمي وأبنائه علي، لکن الذي أثار دهشتي إن بلقاء صاحت بهم: کفى أنتم تجعلونه يشعر بأنه غريب علينا دعوه وحاله.

الحق شعرت بنسمة إرتياح في داخلي على أثر ماقالته أبنة عمي التي کانت تجلس في مقابيلي وکنت أتجنب النظر إليها لأسباب کثيرة لکنها وعلى العکس مني کانت قد حرثت جسدي کله بمحراث نظراتها.

بعد الاکل بدأ عمي يتحدث عن ذکريات عائلية وعن يوم ولادتي وکنت أستمع على مضض، وکانت أبنته جالسة أيضا معنا، ومضى الحال هکذا حتى آويت الى فراش النوم وأنا أنتظر الصباح لأغادر الشرقاط مغادرة لن تکون بعدها من عودة لي إليها!

في الصباح، وبعد النهوض کان عمي قد غادر بيته لأنه صاحب مصلحة وأردت أن أشرب شيئا من الشاي لأغادر بعدها لکن أبنة عمي قالت: البارحة ليلا ساعدتك لتتخلص من إلحاح أبي، أما الان فإنني أرجوك بأن تتناول شيئا من الافطار الصباح الذي قمت بإعداده بنفسي وأرجو أن لاترد طلبي.

تناولت الفطار وأنا أتجنب النظام إليها وبعد أن أتممت ذلك نهضت وأنا أخاطب الجميع: مع السلامة! فأطلقت أبنة عمي ضحکة رقيقة وهي تقول: طيب فقط أنظر الى عيوننا وأنت تودعنا! وطبعا کانت تقصد عيونها السوداء التي صعقتني عند رٶيتي لها، فقد کانت من أجمل العيون التي رأيتها، ورأيتها تبتسم لي وقد شعرت بتأثير نظرتها على قسمات وجهي، وغادرت بيتهم وأنا لاأريد أن أتذکر أي شئ منه إلا عيونها...ولنا لقاء آخر.
 

المستخدمين الذين يشاهدون هذا الموضوع

أعلى