مرحبآ بك في منتديات نسوانجي

قم بتسجيل عضويتك الان وتمتع بمشاهده المحتوي علي المنتدي بدون اي اعلانات مزعجه والتواصل مع الاعضاء والعديد من المميزات .

التسجيل الآن!

فضفضه السّرقات الفكريّة والأدبيّة ، اقتباس (1 مشاهد)

hot . dura

نسوانجي مخضرم
عضو مميز
ناشر محتوي
عضو
إنضم
18 مايو 2024
المشاركات
1,331
نقاط نسوانجي
7,775
السّرقات الفكريّة والأدبيّة ، اقتباس بتصرف ... L . romance
عزيزي عزيزتي وأنا أتصفح المواقع لاحظت تكرار لمواضيع لكن بأسماء مختلفة ، فعرفت أن كثيرا من الموقع قائمة على سرقة جهود الآخرين دون مراعاة للشخص أو الموقع ، فهناك ظلم كبير ، هناك شخص يتعب شهورا لإنجاز بحث أو قصة أو مشروع ويأتي متطفل وضيع ليسرق جهوده بكل سهولة ، لذلك السرقة هي سرقة ولا فرق بين سرقة السيارات والبنوك والذي يسرق أفكار الآخرين وإبداعاتهم ، لذلك أحببت أن أشارككم هذه المقالة المختصرة والمقتبسة ، متمنيا الاستفادة منها ، وننتقل للمقالة ... هيّا بنا

تعريف السرقة الأدبيّة تتنوَّع أشكال المُؤلَّفات، والنصوص الأدبيّة ، كما تتنوَّع البحوث العلميّة، والدراسات المختلفة في شتَّى المجالات ؛ ولذلك تختلف أشكال السرقات الأدبيّة ، والفكريّة ، ومن الجدير بالذكر أنّ أكثر أنواع السرقات الأدبيّة انتشاراً هو ما يُصيب البحوث العلميّة، وأطروحات الدراسات العُليا ، علماً بأنّه يمكن تعريف السرقة الأدبية على أنّها: عمليّة التجنِّي المُتعمّد، وذلك بنِسبة الأفكار، والنصوص، والاختراعات، إلى شخص آخر غير كاتب النص الأصليّ ، أو المُخترِع الأوّل ، وهو شكل من أشكال الانتحال عن سَبق الإصرار، والترصُّد ؛ ولذلك تُؤخَذ على محمل الجدّ في كافَّة الحالات ؛ حيث تُعتبَر جريمة يُحاكم عليها القانون في معظم الدُّول العربيَة والأجنبيّة ، أمّا في حالات السرقة الأدبيّة للأطروحات العِلميّة ، وأبحاث الدراسات العُليا ، فإنّ العقوبة على الجاني قد تصل إلى حرمانه من بعض المُقرَّرات الدراسية ، أو الفصل النهائيّ من الجامعة .

يظنُّ البعض بأنَّ السرقة الأدبيّة ظاهرة حديثة النشأة ، إلّا أنّ الحقيقة عكس ذلك ؛ فقد عُرِفت السرقة الأدبيّة في الشِّعر العربيّ القديم ، حيث كانت المدرسة القديمة في نَقد الأدب العربيّ مُتشدِّدة في التمحيص، والتحرِّي عن السرقة الأدبيّة ، حتى شَمِلت موضوع القصيدة كلِّها ، أو اللفظة فيها، أو حتى المعنى ، والفقرة ، والعبارة ، أمَّا مدرسة النَّقد الحديثة فهي أقلّ تشدُّداً من سابقتها، ويُخشى منها في انتهاجها منهجاً مُتساهِلاً في التعاطي مع التشابُه ، والاقتباس ، والتكرار، وتحوير الألفاظ .

قواعد تمييز السرقة الأدبيّة قديماً صاغها النقَّاد والشعراء قديماً مجموعة من الضوابط، والقواعد التي تُتيح لهم التفرقة بين النصِّ المسروق من سواه ، فضبطوا عدداً من أنواع التكرار، والتشابُه التي تَقي صاحبها من تُهمة السرقة الأدبيّة ، إذ لا يُعتبَر مَن يستخدم تلك الأنماط سارقاً ، أو مُتجنِّياً على نصِّ غيره ، ومنها :

المُشتركات : وهي ما يشترك فيه عامّة الناس من مشاعر، وهواجس، وأحوال، مثل: الحزن، والخوف، والفرح، والخيبة، والرجاء، والأمل.

المَرئيّات : وهي كلّ ما يراه الناس من مناظر طبيعيّة، كغروب الشمس، وشروقها، إذ إنّه منظر لا يخفى على الناس رونقه ،وبهاؤه، وقد يتشابه الكُتَّاب في وصف جمال شروق الشمس، ودفء غروبها مثلاً. اتِّحاد الموضوع: فالمدح، والهجاء، والرثاء، والفخر، والامتنان، والغزل، ما هي إلّا مواضيع عامّة يشتركُ في وَصْفها، وتدوينها، وتحليلها المُؤلِّفون، والشُّعراء، قديماً، وحديثاً.

الشيوع : وهو التكرار، وقد عُرِف قديماً بالتداوُل ؛ أي أن يتداوَل الشعراء معنىً من المعاني الدارجة ، ومع تكراره ، وكثرة تداوُله ، يُصبح المعنى شائعاً، ومُنتشراً بين عامّة الناس .
الإحسان : ويُقصَد به أن يُحسِّن الشاعر، أو الكاتب، من صياغة إحدى المعاني الرديئة التي استخدمَها شاعرٌ قبله.

الإضافة : وهي أن تتمّ إضافة بُعدٍ جماليٍّ مُعيّن إلى معنىً سابق، فيعطيه رونقاً مختلفاً ، وثِقلاً، وعُمقاً أكبر من المعنى الأصليّ الذي سبقَه.

النَّقض : وفيه يأتي الشاعر بمعنىً يُناقِض فيه قول شاعر آخر.

التوليد : وهو أن يُنشِئ الشاعر مَعانٍ جديدة من مفردات، وتراكيب سابقة، بحيث يُولِّد الاستخدام الجديد للتراكيب معنىً آخر.

توارُد الخواطر : حيث قد يروي شاعران وصفهما لمنظر ما، أو لشعور مُعيَّن، فيتشابه الوصفان دون علمٍ منهما، أو تَعمُّد.

الاستبطان : وينشأ ذلك؛ بسبب كثرة مُطالعة الشعراء، والكُتَّاب، وغزارة معرفتهم بالشِّعر، إذ قد يبني الشاعر رُؤية جديدة لتصُّور ما قد جمعه من قراءاته، واستودعها في عقله الباطن، وخياله، وحينما يستدعيها بتلقائيّة، قد ينسى أصل المصادر التي كوَّنتها فيه، وركَّبت معناها عنده.

الالتقاط : وهو كالاستبطان، إلّا أنَّه يُجمَع ممَّا تتناقلُه أفواه الناس، وممَّا يشيعُ على ألسنتهم من أخبار، وأوصاف، وأمثال، وحكايا.

التضمين والاستعانة : وهو أن يُضمِّن الشاعر بيتاً لغيره في قصيدته، مُستعيناً بتركيبه على سبيل التمثُّل، ويُشترَط أن يُمهِّد لهذا الاقتباس على أنَّه مأخوذ من غيره ؛ حيث يكون بيت التمهيد للاقتباس بمثابة اعتراف خطّي بأنَّ البيت القادم في القصيدة إنَّما هو مُقتبَس من شاعر آخر.

أكتفي بهذا القدر من المقالة ، حتى لا تسبب لكم نوعا من الملل ، وكان الهدف عدم استباحة جهود الآخرين ، لا تنسوا الإبتسامة الجميلة ، فهي هديتكم لصديقكم الرومانسي ، وشعارنا بأن غدا أحلا وأجمل ... الرومانسي L . romance
 

المستخدمين الذين يشاهدون هذا الموضوع

أعلى